مفاجأة من العيار الثقيل فجرها الحارس عصام الحضرى حارس مرمى الأهلى - سابقا - و منتخب مصر , عندما طار سرا فجر الخميس الماضى الى سويسرا للتوقيع على شهادة وفاة حب 80 مليون لة - عقد أنتقالة لنادى أف سى سيون - و ذلك بعد ساعات قليلة من عودتة ضمن بعثة المنتخب المصرى الحائز على بطولة الأمم الافريقية السادسة و العشرين .
فمما
لا شك فية آن هذا الخبر وقع كالصاعقة على جماهير الكرة المصرية عامة و
جماهير الأهلى خاصة , عصام الحضرى الذى قضى بين جدران قلعة الجزيرة قرابة
ال12 عام باع تاريخا و أمجادا تعد هى الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية
بالنسبة لحارس مرمى – مع كل الاحترام لعملاقة حراسة المرمى فى مصر – و لكن
الأنجازات التى حققها الحضرى على مدار فترة تواجدة ضمن صفوف الشياطين الحمر رقميا هى الافضل.
بالطبع
الكل غاضب و ساخط على تصرف الحضرى , بل و أن الجماهير تستشيط غضبا و لكن
ما باليد حيلة ..فالانجازات التى حققها الحضرى لا يمكن محوها من سجل
التاريخ .
فبعد
أنقضاء أحداث كأس الأمم .. و بينما كان الجميع يعبر عن فرحتة كان الحضرى
يفكر فى كيفية الهروب من طوع الأهلى الى أحضان سيون الزائفة الباردة ..
البعض قد يردد ان الحضرى ضلل و أستغواة مسئولوا النادى السويسرى بالمال و
بفرصة الأنتقال الى ناد أوروبى شهير بعد فترة ضمن صفوف فريقهم .. و قد
يكون الحضرى قد أنخدع بالفعل بهذا .. و لكن هذا لا يشفع لة عدم النظر الى
مستقبل ليس بالبعيد بعد أعتزال اللعبة .. فمعظم أن لم يكن كل معتزلوا كرة
القدم يتجهون أما لحقل التدريب كحسام البدرى و علاء ميهوب و أكرامى .. و
أما لحقل الأدارة كحسن حمدى و محمود الخطيب و مجدى عبد الغنى و هادى
خشبة..وأما للحقل الأعلامى كأحمد شوبير و خالد الغندور .. و من المعروف عن
الأهلى أخيرا انة لا يترك أبنائة المخلصين بعد أنتهاء مسيرتهم الكروية ..
و ليس أدل على ذلك من مثال سيد عبد الحفيظ و وليد صلاح الدين .
الحضرى
تعلل لاحترافة – هروبة – بتحقيق الحلم الذى راودة طوال حياتة و لتأمين
مستقبلة و مستقبل أبنائة.. و لا يستطيع أحد فى العالم أن يمنعة من هذة
الاحلام المشروعة لأى شخص عادى..و لو كان الحضرى قد تأنى بعض الاسابيع حتى
أنقضاء الموسم محليا بالنسبة للأهلى لكان الوضع قد اختلف ..و بدلا من سخط
الجماهير علية لكانت أفترشت لة الطريق من الجزيرة و حتى مطار القاهرة
بالورود..و حملتة حتى باب الطائرة ..و لكن ...!
عصام
أختار طريق الهروب و الغدر و لم يتعظ من مثال حي أمامة متمثل فى إبراهيم
سعيد الذى أختار هذا الطريق من قبلة قبيل مغادرتة للأهلى ..و ها هو يحتفى
و يفعل المستحيل من أجل أن تطأ قدمة الجزيرة و يرتدى قميص نادى القرن
مجددا .
الملخص
أن الغرور الذى وصل إلية الهارب –عصام الحضرى – أعماة و ضلل طريقة و جعلة
يكسب مستقبلا قريب غير مضمون مع سيون .. و يتخلى عن مستقبلا ليس ببعيد
مضمون فى بيتة أو تحت رعاية والدة الروحى – النادى الأهلى.
و
بعد مرور الأيام و السنوات سيكتشف الحضرى فجاعة فعلتة .. عندما يعتزل كرة
القدم و يعود الى كفر البطيخ فيجد الناس الذين حملوة على الأعناق يديرون
وجههم عنة .. و عندما يخجل أبناءة من نظرة الناس إليهم داخل أروقة المجتمع
.. و عندما يسير عصام فى الشارع قرب مقر النادى الأهلى و لا يجرؤ إلا على
النظر لأسوار النادى و التحسر على زمن كانت جماهير مصر كلها تهتف لة –
أرقص يا حضرى – فباتت تهتف لة – ألطم يا حضرى.
على زمن ستصنع فية جماهير الأهلى سدا أخر أسمة عبد الحميد و تنادية – بنحبك يا دودو .
يا خسارة يا حضري و الله كنل بنحبك أوي بس.....
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
Medo